الحياء والخجل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحياء والخجل
الحياء والخجل كلمتان لها نفس التوجه اللغوي ، لكن لو تعمقنا في كل كلمه منهن وماتحمله من معاني سنجد ان لكل كلمه معنى قد يكون بعيد كل البعد او قد يكون معاكس تماما للاخرى ، فهن صفتنان متناقضاتان فمنهن المحموده ومنهن المذمومه.
فالحياء صفه فطريه وموجوده في ذوي الخلق الحسن ،هولاء الاناس اللذين يراقبون اعمالهم فيحسون باستحياء من الاعمال البذيئه التي قد تغضب ربهم ، فيمنعهم حيائهم من عمل المنكرات.
فلذلك فان الحياء صفه مرغوب فيها وفي غرسها في المجتمع ومن الطفوله الى جانب الفطره ،فهي صفه تفيد الشخص نفسه ومن حوله.
والحياء كان من صفة الملائكه والرسل ، حملها نبينا الكريم صلوات الله عليه وسلامه فكان كثير الحياء فقد كان يستحي ويخجل كالعذراء في خدرها وقد نزلت فيه الايه الكريمه لنتعلم ونقتدي به.

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53)))
وفي صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل ، وهو يعاتب أخاه في الحياء ، يقول : إنك لتستحيي ، حتى كأنه يقول : قد أضر بك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعه ، فإن الحياء من الإيمان ) .
صدق الله العظيم ونبيه الكريم
والحياء ايضا مكمل لجمال المراءه وعفتها فالحياء شعبه من شعب الايمان وللمراءه 99 شعبه من الحيا فاذا سقطت احداهن سقطت كلها .
اما الخجل فهو ظاهره موجوده في بعض الاشخاص وفي مختلف مراحل العمر وتبدا من الطفوله .وهو ان تخفي شي عن الناس نتيجة خوف من اي عواقب ينتظرها،
وقد يكون ظعف شخصيه ،وقد يكون اكتسبها الفرد نتيجه لظروف افترضت عليه اما بطفوله او مراهقه مظطهده لا تتمتع بالحقوق المتحاحه له او ربما من اضطرابات عانت منها والدته اثناء حمله.
فقد يمنع الخجل صاحبه من التمتع في علاقاته الخاصه والاجتماعيه وتجعله منطوي غير قادر على اداء واجباته او يكون شخص له اهميته في المجتمع.
فالخجل عاده غير مرغوب فيها دوما ويجب معالجتها ذاتيا وطبيا اذا كانت اعراضه مزمنه .
فلربما سئل الشخص الخجول نفسه لماذا انا كذلك وهل انا وحدي اعاني من الخجل !!!؟
واحاط تفكيره بالاخيرين دون نفسه ، وبنفس الوقت حاول ان يكسب احترام واعجاب الاخرين باثبات ذاته بالنجاح.
فقد يحصل له منفذ للتخلص من الخجل وينعم بحياة هانئه طبيعيه .



منتظره ارآكم وتعليقاتكم

ودمتم بخير

هلا فيكم


وشكرا على تصفح الموضوع والقاء ارآكم التي لابد ولها اهميه عندي.